بالترهيب والتهديد.. سلطة الجولاني تضغط على الطلاب والموظفين لإحياء “يوم التحرير”..
خاص "أحوال ميديا"

يبدو واضحا ان سلطة الأمر الواقع في سوريا بقيادة الشرع/الجولاني مُصرّة على إظهار مدى فشلها بعد مرور عام على تسلمها زمام الحكم بعد انهيار الدولة، وآخر إبداعات هذه السلطة توجيه رسائل تهديد الى الطلاب والموظفين لإرغامهم على المشاركة بإحياء فعاليات ما يسمى بـ “يوم التحرير”، رغم كل المآسي والويلات والمجازر التي عاشها الشعب السوري ولا يزال بظل سطوة الجولاني منذ عام حتى اليوم.
مناسبة مثقلة بالمآسي
تواصل سلطة الأمر الواقع فرض ضغوط ممنهجة على الطلاب وأهاليهم لا سيما من أبناء الطائفة العلوية، لإجبارهم على المشاركة في فعاليات “يوم التحرير” المقررة بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2025، رغم الطابع الطائفي الذي تحمله هذه المناسبة، والذي يتقاطع مع ذاكرة جماعية مثقلة بالمآسي لدى هذه الشريحة من السوريين.
بحسب شهادات موثّقة حصل عليها مراسل “أحوال ميديا”، تشمل هذه الضغوط:
تهديدات مباشرة في المدارس.
استدعاءات أمنية للأهالي.
تهديد بالفصل المدرسي والوظيفي.
فرض غرامات مالية على الممتنعين.
وتؤكد الشهادات أن هذه الإجراءات لا تقتصر على أبناء الطائفة العلوية، بل تطال أيضًا سوريين من مكونات أخرى، بمن فيهم سنة معتدلين، ممن يرفضون الانخراط في سردية سلطة الأمر الواقع.
شهادات ميدانية
ريف جبلة – منطقة القلايع والمحيط
تبليغات للأهالي بأن غياب الطلاب عن الفعالية يُعد مخالفة قانونية.
تهديدات للأهالي بالسجن في حال تغيّب أطفالهم.
تهديد الطلاب بالفصل وتحويل ملفاتهم إلى “الوزارة” بناءً على أوامر شفهية من عناصر أمنية.
مدرسة عماد الدين – حي المهاجرين
إلزام الطلاب بإحضار مبالغ مالية أو إعداد شعارات للمشاركة.
رفض أي أعذار حتى من الأسر غير القادرة ماديًا، مع عبارات مهينة مثل: “معك حق خبز ما معك، دبّر حالك”.
ريف حمص – القبو والريف الغربي
فرض مسيرات إلزامية للأطفال، وتوثيق الغياب ورفعه للجهات الأمنية.
تهديد بعض الموظفين بالفصل في حال عدم مشاركة أطفالهم.
المخرم – ريف حماة
فرض شراء أعلام وتحضير شعارات محددة مثل “لا للتقسيم”.
إعادة إنتاج الانقسام الطائفي
تأتي هذه الممارسات في سياق سياسة قسرية تهدف إلى فرض سردية أحادية على حساب التنوع المجتمعي، وتعيد إنتاج الانقسام الطائفي تحت غطاء الاحتفالات الرسمية، ويشمل ذلك تهديد الموظفين الحكوميين بالفصل بحال عدم تجاوبهم مع مطالب سلطة الجولاني.




